لا بد للقيد أن ينكسر

بعد مسلسل الإذعانات التي يقدمها الشعب الأزوادي لحكومة مالي، كلما سخطت عمن يطلب حقه عن طريق القوة، ها هي مالي تدير ظهرها للحوار، وتفضل منطق القوة ردا على المطالبة السلمية للشعب الأزوادي بحقه في تقرير المصير. الحركة الوطنية لتحرير أزواد قدمت نداءات وكررت الإلحاح على التفاوض مع حكومة مالي من أجل الوصول إلى الحل النهائي والسلمي للمشكل الأزوادي المالي، لكن مالي آثرت القوة، ومدت السيف إلى اليد التي تمد الغصن، بادرت بإرسال الأرتال والأسلحة الهجومية إلى أزواد، جوابا لنداءات الحوار. ويأتي تحرير مدينة منكا بداية لمرحلة الكفاح المسلح دفاعا عن النفس، وردا طبيعيا على الغطرسة العسكرية، وإعلانا للعالم بأن الشعب الأزوادي انتفض وكسر جدار الخوف وهو الآن يقدم أرواح أبنائه فداء لوطنه وأمته، في مسيرة تهدف إلى تحرير كامل التراب الوطني الأزوادي. إن ثورتنا السلمية لتحقيق أهدافنا المشروعة في العيش الكريم وتقرير مصيرنا بأنفسنا واستعادة سيادتنا السياسية المسلوبة ستحقق أهدافها بإصرار الشعب الأزوادي وإرادته التي لا تلين، وسيلتحق أزواد الغالي قريبا - بإذن الله تعالى -بتونس ومصر وغيرهما من الشعوب التي أرادت واستجاب لها القدر.