الحركة الوطنية الازوادية تدين إقامة ودعم بناء مزيدا من المعسكرات في أزواد
أصبح رجال السياسة والإعلام في دولة مالي في الفترة الأخيرة يركزون علي الترويج والجدل حول فكرة بناء مزيدا من المعسكرات في أزواد, أو ما تسميه مالي( منطقة الشمال), فكرة بناء المعسكرات عبارة عن محاولة جادة من الرئيس المالي للهروب إلي الأمام؛ من الداعمين له علي المستوي الدولي
الذين يتلقى منهم الدعم مند سنوات باسم مكافحة الإرهاب, الذي لا تستطيع دولة مالي أن تقدم سطرا يثبت أي تحرك جاد لها في هذا المجال,
باستثناء سعيها المستمر للربط بين نضال الشعب الازوادي من اجل الحصول علي حقوقه المشروعة وبين القاعدة في المغرب الإسلامي؛ التي تقيم قواعدها الي جانب معسكرات الجيش المالي دون ان يطلب منها مجرد مغادرة جواره ناهيك عن القيام بأي عمل حقيقي ضدها. إلا أن مالي فشلت في ربط هذه العلاقة التي سعت بالفعل لإقامتها بين الازواديين والقاعدة, و بذلك مالي تبحث عن طريق جديد لضمان استمرار المساعدات باسم تطهير الشمال من الإرهاب وتنميته, ومن هنا نري اليوم انه لا يوجد مشروع حقيقي في منطقة أزواد من قبل مالي إلا الشروع في بناء المزيد من المعسكرات الممولة أجنبيا,والتي خصص لكل ولاية من ولايات أزواد عدد يفوق عدد المستشفيات والمدارس الثانوية مجتمعة الموجود في تلك الولاية! ويتزامن هذا مع تلقي جنود مالي مزيدا من التدريبات بمساعدة جيوش أجنبية أيضا, ولكن الملفت في التدريبات أنها اختير لها أن تكون في وسط التجمعات السكانية وأخر هده التدريبات ما يجري حاليا في ولاية كيدال؛ حيث يصبح الأهالي علي صوت المدافع تضرب جوانب المدينة مع تحليق مكثف للطائرات التي تقصف ضواحيها بعد الاقتراب اكبر ما يمكن من الأحياء السكنية, وهو ما يهدف الي زرع الإرهاب والخوف في نفوس الساكنة, الذين يموتون يوميا بسبب نقص ابسط مقومات الحياة علي كامل التراب الازوادي, الذي يري أن بناء مزيدا من المعسكرات ونقاط التفتيش سوف لن يأتي بالاستقرار ومن ثم التنمية التي لا يستحي هؤلاء أن يعيدوا بها الشباب اليائس من سوء الأوضاع علي مختلف الأصعدة.
وحيث أن الحركة الوطنية الازوادية تؤكد أن مشكلة أزواد قضية سياسية, ونتيجة طبيعية للاحتلال المستمر منذ أكثر من نصف قرن, ولا يمكن حلها عبر المعالجات الأمنية التي لم يبق منها ما لم تجربه مالي ؛ فإن الحركة تعلن الأتي:
1/ رفضها المطلق لخطة بناء معسكرات الاحتلال, التي تسعي مالي لتنفيذها حاليا في منطقة أزواد, وهو موقف كافة أبناء الشعب الازوادي و وجهائه والشخصيات الوطنية الاعتبارية في المنطقة.
2/ تحمل الحركة دولة مالي مسئولية ما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة, نتيجة الاستفزازات المستمرة لجيشها؛ من خلال إقامة المناورات والتدريبات علي رؤوس المدنيين و فوق المستشفيات والمساجد وهو, ما يثبت أن المعني بهذه الاستعدادات هو الازواديين لا غير.
3/ تدعو الحركة الداعمين والممولين وشركاء مالي في بناء تلك المعسكرات, إلي ضرورة التوقف الفوري عن هدا الدعم ؛ لأنه لن يؤدي إلي أية نتيجة ايجابية , بل علي العكس ستكون أثاره سلبية علي كافة الأصعدة.
4/ كما توجه الحركة النداء إلي أبناء الشعب الازوادي بضرورة الاستعداد والوحدة الوطنية الشاملة , والانتباه المستمر لمخططات الاحتلال علي الصعيدين الأمني والعسكري , حيث أن الاحتلال حدد خياره للمرحلة القادمة.