الجزائر: ممثلو المجتمع المدني الأزوادي يؤكدون ضرورة إيجاد حل سياسي يلبي تطلعات الشعب الأزوادي
شهدت الجزائر العاصمة في الثالث من سبتمبر الجاري انطلاق أعمال المجتمع المدني الأزوادي والمجتمع المدني المالي، وقد ركزت المناقشات على مختلف الموضوعات التي سيتم التفاوض عليها كما نصت عليه خارطة الطريق الموقعة في 24 يوليو 2014 بالجزائر بين منسقية الحركات الأزوادية (الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والمجلس الأعلى لوحدة أزواد، والحركة العربية الأزوادية) وحكومة مالي.
وقد جرت هذه النقاشات بين مختلف أعضاء وشخصيات المجتمع المدني في جو من الاحترام والود والاستماع، وإن كنا نأسف على ضعف تمثيل المجتمع المدني الأزوادي في بعض المناطق ذات الكثافة السكانية، وكذلك في مخيمات اللاجئين.
ونحي المداخلات القيمة والمهمة خلال جلسات العمل، ولا سيما مداخلات المجتمع المدني الأزوادي الذي أظهر قدرته على بيان أهمية وضرورة إيجاد حل سياسي للتطلعات العميقة للأزواديين، كما سمحت هذه المداخلات أيضا بتقديم توضيحات، وفهم أفضل لحقائق أزواد من أجل معالجة الجهل والأحكام المسبقة التي لا تزال تحوم حول هذا الموضوع على مدى نصف قرن.
ونأمل أن تكون خطابات ونداءات الزعماء التقليديين، والدينيين موضع استماع من قبل المجتمع الدولي.
وماذا بعد؟
المفاوضات بين الحركات الأزوادية، والحكومة المالية
ستنطلق هذا الأسبوع المفاوضات التي انتظرها الجميع، بعد فترة الركود التي أعقبت التوقيع على اتفاقية وغادوغو، والتي استمرت أكثر من اثني عشر شهرا.
وعشية بدء هذه المفاوضات، نؤكد مجددا على أهمية الطبيعة السياسية للنزاع بين أزواد ودولة مالي، وسيكون اعتبار هذه الطبيعة أمرا أساسيا للعمل معا وعبر خلال حوار صريح وجاد من أجل التوصل إلى حل يرقى إلى مستوى معاناة وتطلعات الشعب الأزوادي.
موسى أغ الشختمان
المكلف بالإعلام