خطاب رئيس وفد منسقية الحركات الأزوادية (الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والحركة العربية الأزوادية، والمجلس الأعلى لوحدة أزواد) بمناسبة انطلاق الجولة الثانية من عملية الجزائر بتاريخ 01 سبتمبر 2014
خطاب رئيس وفد منسقية الحركات الأزوادية (الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والحركة العربية الأزوادية، والمجلس الأعلى لوحدة أزواد) بمناسبة انطلاق الجولة الثانية من عملية الجزائر بتاريخ 01 سبتمبر 2014
سيداتي وساداتي:
- معالي وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
- صاحب السعادة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.
- صاحب السعادة ممثل الاتحاد الأوروبي.
- صاحب السعادة ممثل الاتحاد الافريقي.
- صاحب السعادة ممثل الجماعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا.
- صاحب السعادة ممثل منظمة التعاون الإسلامي.
- صاحب السعادة ممثل جمهورية بوركينا فاسو.
- صاحب السعادة ممثل جمهورية نيجيريا الفدرالية.
- صاحب السعادة ممثل الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
- صاحب السعادة ممثل جمهورية تشاد.
- صاحب السعادة ممثل جمهورية النيجر.
- السادة أعضاء حكومة مالي.
- السيد الممثل السامي الخاص لرئيس جمهورية مالي.
- السادة أعضاء الوفود الرسمية.
- السيدات والسادة الحضور.
أنتهز الفرصة من خلال هذه المنصة المخصصة لافتتاح أعمال الجولة الثانية من عملية الجزائر بشأن الحل السياسي للنزاع القائم بين منسقية الحركات الأزوادية (الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والحركة العربية الأزوادية، والمجلس الأعلى لوحدة أزواد) وبين حكومة مالي؛ لأعبر عن استعدادنا التام للعمل من أجل حل سياسي، عادل، ونهائي لهذا النزاع.
أصحاب السعادة، سيداتي وسادتي،
إن أصول هذا النزاع تعود لفترة ما قبل استقلال السودان الفرنسي الذي أصبح لاحقا جمهورية مالي.
وللتذكير، فمنذ الخمسينات والستينات (1957 – 1958) تقدم الزعماء التقليديون (العرب، والطوارق، والصونغاي، والفلان) ووجهاء مناطق هذا الجزء من السودان الفرنسي (غاوا، وتنبكتو، وكيدال، ومنكا) برسالة إلى رئيس الجمهورية الفرنسية الجنرال ديغول يعبرون فيها عن رغبتهم في عدم إلحاقهم بالسودان الفرنسي.
وأثناء تلك الفترة كانوا قد حذروا من خطر عدم الاستقرار الدائم في الكيان السياسي المستقبل في حال عدم أخذ هذا الطلب بعين الاعتبار.
وبالفعل، فإن مختلف الانتفاضات والحركات منذ 1963م إلى يومنا هذا ترجع بالطبع إلى عدم تلبية هذا المطلب، وتتواصل أساسا بسبب غياب أية حلول مناسبة، في حين تضعف منطقة الساحل والصحراء.
ونذكر كذلك بإرادتنا الحقيقية في التوصل إلى حل سياسي يسمح للشعب الأزوادي بأخذ زمام أمره من خلال نظام خاص.
أصحاب السعادة، سيداتي وسادتي،
إن منسقية الحركات الأزوادية تعلن على هذه المنصة إدانتها لكل المحاولات التي تسعى للخلط بين قضيتنا العادلة والمشروعة وبين الإرهاب الذي ينتشر في هذه المنطقة من افريقيا مع تجارة المخدرات، واقتصاد الجريمة.
أصحاب السعادة، سيداتي وسادتي،
لن أختم كلمتي دون أن أشكر المجتمع الدولي على الاهتمام والدعم الذي قدمه خلال هذه العملية، وأعبر عن التقدير الكبير لحكومة وشعب الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية التي لم تدخر جهدا من أجل البحث عن حل شامل، ونهائي ودائم لهذا النزاع.
ونتقدم بالشكر لجمهورية بوركينا فاسو على الاهتمام الخاص بالسعي من أجل إلى التوصل إلى حل لهذا الصراع، ذلكم الاهتمام الذي تجسد في الاتفاق التمهيدي الموقع في وغادوغو بتاريخ 18 يونيو 2014، والذي سمح بانطلاق هذه العملية الجارية.
أصحاب السعادة، سيداتي وسادتي،باسم منسقية الحركات الأزوادية المنازعة (الحركة الوطنية لتحرير أزواد، المجلس الأعلى لوحدة أزواد، الحركة العربية الأزوادية) أتمنى التوفيق لأعمال هذه الجولة الثانية من عملية الجزائر.
أشكركم
الجزائر، 01/09/2014
عن منسقية الحركات الأزوادية
(الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والحركة العربية الأزوادية، والمجلس الأعلى لوحدة أزواد)
امبيري أغ غيسى
رئيس الوفد بالوكالة