انهيار المؤسسة العسكرية لدولة الاحتلال:
نتيجة للصدمة التي انتابت جنود الاحتلال بسبب ضربات وحصار جيش التحرير الأزوادي- يشهد جيش الاحتلال في هذه الأيام أزمة لامثيل لها و فزعا ورعب من جانب، ومن جانب آخر شكا وريبا شديدا في زملائهم وقادتهم من الأزواديين الذين ما زالوا يراؤون الولاء لدولة الاحتلال. فقد صدرت أوامر لسرية من جيش الاحتلال في مدينة غاوا المحتلة بإيصال رواتب زملائهم المحاصرين في ضواحي مدينة منكا
، لكن السرية رفضت الأمر، بل غيروا الزي العسكري إلى ملابس مدنية، مما أجبر جنود الاحتلال في ضواحي مدينة منكا إلى الرجوع إلى غاوا، تحت ضغط شعبي كبير. وفي مدينة كيدال يسجل هروب يومي للعشرات من جنود الاحتلال في سيارات النقل المدني. فيما تشهد قيادة أركان الاحتلال استقالات وإقالات عشوائية، يتوقع أن يكون من بينها وزير الدفاع وقائد الأركان معا. في هذه الأثناء تحاول حكومة الاحتلال الإبقاء على ما لم يبق - ولن يبقى إن شاء الله - من ماء الوجه، عبر اجتماع طارئ ناقش إمكانية استخدام الطيران الحربي من جديد، إن جيش الاحتلال المالي اليوم أمام عقدة حقيقية؛ لأن من يواجههم في جيش التحرير الأزوادي هم الأطفال الذين أيتمهم ورمل أمهاتهم ودمر قراهم. يذكر أن الجنرال رئيس دولة الاحتلال الحالي أصدر الأوامر بإبادات جماعية أثناء توليه لمهام الحكم في المرحلة الانتقالية بعد الانقلاب الذي أطاح فيه بالجنرال السفاح موسى تراوري، وذلك في كل من:
- مدينة ليرا.
- مدينة تينبكنو
.- قرية تونكا.
- الأرياف المجاورة لهذه المناطق.
وقد واصل المهمة خلَفه كوناري، الذي تقمص الديموقراطية، فأصدر الأوامر يوم 23 أكتوبر 1994 بإبادة قرية وادي الشرف التي تبعد 4 كلم فقط شرق مدينة غاوا. هذه غيض من فيض، نورده الآن للتمثيل فقط لا للحصر؛ ليعلم جيش الاحتلال أنها في الذهن، وأن هذه الدماء لن تذهب سدى، وأن أيتام الإبادات تسلحوا بالعلم ومدفعية 14.5 ولن يقف أمامهم من أباد المشايخ وتشريد العجائز، ولن تكون هناك اتفاقيات سرية، ولا تعويضات وهمية، بل قتال وتحرير ومحاكمة للمجرمين في المحاكم الدولية، فقد سقط جدار الخوف،ورفعت حواجز الأطماع، وتبين زيف الإغراء والإغواء، وها هي هواطل الربيع تسكب الحرية فوق رؤوس طلاب الحرية.. والنضال مستمر حتى يتم طرد آخر جندي من جنود الاحتلال وتنظف التربة الأزوادية من أرجاس الحاقدين.